كيفية توزيع الإضاءة بالتصوير

كيفية توزيع الإضاءة بالتصوير

الإضاءة من أهم عناصر التصوير وأكثرها تأثيرًا على جودة الصورة، فيمكن للإضاءة الصحيحة أن تعطي صورًا رائعة واحترافية حتى لو كانت إمكانات الكاميرا محدودة، ويعود أصل كلمة التصوير إلى الإضاءة، فالتصوير الفوتوغرافي يعني باللغة اليونانية الرسم بالضوء، وتوجد عدة أنواع ومصادر للضوء يستعين بها المصورون للحصول على صور احترافية، ومن أهم ما يجب أو يأخذه المصور بعين الاعتبار هو كيفية توزيع الإضاءة أثناء التصوير،^[١] وفيما يلي الطريقة الصحيحة لتوزيعها باختلاق الهدف من الصورة:^[٢]

• الإضاءة في الأمام: يُستخدم هذا الأسلوب في التصوير بهدف التقاط ملامح الكائن أو الشيء المراد تصويره بدقة عالية وبوضوح، وسواء كان الضوء المستخدم في التصوير من الأمام طبيعيًا أو صناعيًا فإن وضعه أمام الكائن الذي يتم تصويره سيجعله يظهر مسطح الشكل، وقد يفتقر للعمق أو ينعدم أحيانًا.
• الإضاءة من الجانب: في حال وضع مصدر الضوء على جانب هدف التصوير سيكسر الجمود والملل، وسيعطي الكائن عمقًا أكبر وسيخلق بعض الظلال حوله، ولكن يجب الانتباه على زاوية مصدر الضوء فلا يجب أن يكون الضوء بزاوية 90 درجة من هدف التصوير، مع أهمية الانتباه إلى تموضع الظلال أثناء تحريك الإضاءة على جانب الكائن.
• الإضاءة في الخلف: وضع الضوء خلف الكائن المراد تصويره أمر صعب؛ لأن الكائن سيظهر معتم جدًا، والحصول على صور احترافية بوضع الإضاءة الخلفية أمر صعب بالمقارنة مع الإضاءة الأمامية والجانبية، وتستخدم هذه الوضعية عندما لا يكون من المهم إظهار التفاصيل الدقيقة.

أنواع الإضاءة في التصوير الفوتوغرافي

الإضاءة الطبيعية والاصطناعية هي الأنواع الرئيسية في التصوير ولكن توجد أنواع وتقنيات أخرى، وفيما يلي لمحة عنها:^[٣]

• الإضاءة الطبيعية: هي مصادر الضوء الطبيعية مثل ضوء الشمس أو ضوء القمر في الليل، وتتغير الإضاءة الطبيعية تبعًا للظروف الجوية، فمثلًا يمكن للغيوم أن تحجب ضوء الشمس وتعطي ضوءًا خافتًا فقط، ويفضل التصوير في الأوقات القريبة من شروق الشمس وغروبها للحصول على صور أجمل.
• الإضاءة الصناعية: وهي مصادر الضوء الصناعية مثل الأضواء الموجودة في المنازل، وتوجد إضاءات اصطناعية قابلة للتعديل وفيها الكثير من الخيارات يمكن اقتناؤها للحصول على صور احترافية أكثر.
• الإضاءة الخافتة: يؤدي استخدام الإضاءة الخافتة إلى تقليل الظلال القاسية في الصورة، وتقلل من التباين بين الضوء والظل.
• الإضاءة القاسية: يمكن الحصول عليها من خلال وضع مصدر الضوء أمام الكائن الذي يتم تصوير مباشرةً، ويخلق هذا النوع تباينًا واضحًا بين الظلال والألوان.
• إضاءة الحافة: يكون الضوء هنا خلف وأعلى الشيء المراد تصويره، ويبدو هدف التصوير في هذا النوع معتمًا مع وجود ضوء خفيف على حوافه الخارجية.
• الإضاءة الحلقية: يستخدم هذا النوع غالبًا في تصوير وجوه الأشخاص، ويأتي على شكل حلقة من الظل تمتد من أنف الشخص إلى خده، وتعطي هذه الصورة إيحاءً هادئًا وناعمًا وتبرز ملامح الوجه بشكل جميل، ويمكن تطبيق هذا النوع من خلال وضع الضوء بزاوية 45 درجة من وجه الشخص إلى الأعلى قليلًا من العين، ويمكن تحريك الضوء إلى أعلى وأسفل قليلًا للحصول على إيحاءات مختلفة.
• الإضاءة الواسعة: هو نوع من الإضاءة الجانبية التي تعطي بعدًا بسيطًا وظلالًا للكائن أو الشيء المراد تصويره، وهي من الأنواع المناسبة لصور التخرج، ويمكن اتباعها مع الأشخاص الذين يتسمون بوجوه نحيلة لأنها تسلط الضوء على نصف وجوههم.
• الإضاءة القصيرة: هي عكس الإضاءة الواسعة، ويكون الجانب الأقرب للكاميرا هو الموجود في الظل وليس في الضوء.
• الإضاءة المنقسمة: يوضع الضوء هنا بزاوية 90 درجة من هدف التصوير ليقسمه إلى قسمين، أحدهما مضاءً والآخر معتمًا.

نصائح للحصول على إضاءة مثالية للتصوير

فيما يأتي بعض النصائح فيما يخص إضاءة التصوير:^[٤]

• يفضل أن يبدأ المصوّر بالإضاءة الطبيعية أولًا قبل اللجوء إلى الفلاش، فالإضاءة الطبيعية هي الأفضل والأجمل، وفي حال لم تكن الإضاءة الطبيعية جيدة وتخدم هدف التصوير يمكن استخدام الإضاءة الصناعية، والتي يعد الفلاش أبرزها.
• يجب الاعتناء باختيار خلفية التصوير، فاللون الأبيض يعكس الضوء، أما اللون الأسود والألوان الداكنة تمتص الضوء، ولهذا يمكن استخدام العاكسات والناشرات أثناء التصوير لعكس الضوء وتسليطه على المكان المناسب، وهي ألواح كبيرة ملونة توضع بوجه الضوء لعكسه على الكائن المراد تصويره، وتوجد ألوان مختلفة من العواكس.
• الانتباه إلى لون الضوء؛ حتى الضوء الطبيعي له لون، فضوء الشمس أثناء غروب الشمس يختلف عن لونه في ذروة الظهيرة، وهنا يجب استخدام اللون المناسب لهدف التصوير، أما في الإضاءة الصناعية فيمكن اختيار اللون المفضل أو الذي يخدم الهدف.