مفهوم التصوير السينمائي

يمكن تعريف التصوير السينمائي بأنه فن وتقنية تصوير الصور المتحركة، ويستلزم التصوير السينمائي توفر عناصر أساسية مهمة، مثل تكوين المشهد العام، وتوفير الإضاءة المناسبة، واقتناء كاميرات خاصة بالتصوير السينمائي لأنها تختلف تمامًا عن كاميرات التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى اختلاف حركة الكاميرا وزوايا التصوير،[١] والتصوير السينمائي هو تخصص كامل بحد ذاته وهو أكثر من مجرد تسجيل الصور المتحركة والمشاهد وإنما هو جزء من مهنة صناعة الأفلام.[٢]


ولا تنتهي مهمة المصور السينمائي عند تصوير المشاهد وتوثيقها، وإنما تتبعها عملية صعبة ومعقدة للخروج بالفيلم أو البرنامج النهائي، ويُستخدم التصوير السينمائي لتصوير الأفلام وألعاب الفيديو، والبرامج التلفزيونية وحتى الإعلانات التجارية التي تعرض على التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي.[٣]


جوانب التصوير السينمائي

فيما يأتي مجموعة من أهم جوانب التصوير السينمائي الاحترافي:[٢]

  • توازن الأبعاد: تعني الأبعاد نسبة عرض الصورة أو المشهد إلى الارتفاع، ويعتبر مقياس 16: 9 المعيار الصناعي الأكثر شهرة واتباعًا في التصوير السينمائي.
  • حركة الكاميرا: توجد عدة تقنيات لحركة الكاميرا في التصوير السينمائي، فقد اعتمد المصورون المشهورون قديمًا على اللقطات الثابتة، بحيث تبقى الكاميرا ثابتة في مكانها ويتحرك الممثلون أمامها، ولكن مع وجود كاميرات تصوير سينمائي خفيفة الوزن وسهلة الحمل والحركة أصبح من الممكن تحريك الكاميرا أثناء التصوير.
  • عمق التركيز: يعني عمق التركيز أن المُشاهد يتمكن من رؤية كافة التفاصيل الدقيقة الموجودة في المشهد بوضوح تام.
  • المرشحات أو الفلاتر: الفلاتر ليست عنصرًا أساسيًا في التصوير السينمائي، ولكنها قد تكون أدوات مساعدة لإظهار تأثير معين يحتاج إلى المخرج، فيمكن استخدام مرشحات داكنة للحصول على جو غائم مثلًا إذا احتاج المشهد إلى ذلك ولم يتوفر بشكل طبيعي.
  • العدسات: تعد العدسات من العناصر المهمة في التصوير السينمائي، فيحتاج المصور إلى عدسات متنوعة للحصول على مشاهد احترافية.
  • الإضاءة: تعد إضاءة المكان من أهم الجوانب في التصوير السينمائي وفي التصوير عمومًا، والإضاءة تساهم في إيصال تأثير عاطفي معين إلى المشاهد، فمثلًا قد يعتمد المصور على الإضاءة المنخفضة لإيصال شعور بالهدوء أو حتى لتصوير أفلام الرعب والغموض، في حين أن الإضاءة المرتفعة مناسبة للأفلام الكوميدية.
  • المؤثرات: يمكن استخدام المؤثرات البصرية أو السمعية وإضافتها إلى التصوير السينمائي لإضافة مشاهد أو أصوات غير متوفرة في الطبيعية، ويستخدم المصورون التأثيرات بشكل أكبر في أفلام الخيال العلمي.


مهام المصور السينمائي

المصور السينمائي هو الشخص المسؤول عن الكاميرات وطاقم الإضاءة، وفيما يأتي أبرز مهامه:[٤]

  • المصور هو الذي يختار نمط الفيلم المرئي والأسلوب البصري، فمثلًا إذا كان المصور يعمل على فيلم وثائقي فهو مَن يقرر فيما إذا أراد أن يصور الفيلم من خلال إعادة تمثيل الأحداث أو من خلال تجميع الصور الفوتوغرافية الأرشيفية للحدث.
  • المصور السينمائي هو المسؤول عن أنواع الكاميرات والعدسات المستخدمة في التصوير، وهو الذي يهيئ الكاميرات وزوايا التصوير المناسبة لكل مشهد من مشاهد الفيلم.
  • المصور السينمائي هو المسؤول عن تحديد الإضاءة المناسبة لكل مشهد من مشاهد الفيلم، بهدف خلق جو وعاطفة ملائمين لنوع الفيلم أو المسلسل وجوّه.
  • المصور السينمائي يحدد الموقع الأنسب لكل مشهد من الفيلم.
  • المصور السينمائي مسؤول عن تقديم النصائح والتوصيات لطاقم العمل في كل ما يخص الأمور المرئية.
  • يشرف المصور السينمائي على المصورين والكاميرات، لضمان وجود الممثلين والمشهد كاملًا في إطار الصورة.
  • تمتد مهام المصور السينمائي إلى أبعد من موقع التصوير، فهو مسؤول أيضًا عن بعض جوانب الإنتاج، فإذا اختار أن يضيف بعض التأثيرات البصرية أو السمعية إلى العمل فهو المسؤول عن ذلك ويشرف على الفنيين الذين يقومون بالمهمة من الناحية التقنية.[٣]




المراجع

  1. "cinematography", britannica, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Cinematography Basics from Top Cinematographers", careersinfilm, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Cinematography? Definition With Examples", filmlifestyle, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  4. "Film 101: What Is Cinematography and What Does a Cinematographer Do?", masterclass, Retrieved 3/10/2022. Edited.